Books in Arabic Presented in Jordan
On February 20, two of my books that have appeared in Arabic were presented at the Jordanian Writers’ Association in Amman, Jordan. They are the Arabic translations of Through the Wall of Fire: Armenia - Iraq – Palestine: From Wrath to Reconciliation and Madness at the Helm: Pathology and Politics in the Arab Spring. The Arabic titles, back-translated into English, would be, respectively, Through the Wall of Fire: Armenia – Iraq – Palestine: Reconciliations or Deals under the Table? and Obsessed at the Helm: The Psychoanalysis of Leaders Overthrown by the 2011 Arab Spring. Both volumes were published in late 2011 by the Beirut-based All-Prints Distributors & Publishers.
Fuad Hussein, a member of the Association and CEO of the Arab Researchers’ Center, opened the meeting and introduced me. In attendance were numerous writers and representatives of the press, including Jordan Days Web TV, which filmed the presentation and broadcast it on www.jordandays.tv. Reviews of the event and commentaries on the books, especially the new one on the Arab Spring, appeared in Al Arab al Yaum, Ad Destour, and Al Ra’i.
Two quotations taken from the articles below:
“This book about the Arab Spring by the author Muriel Mirak-Weissbach deserves to be found in all Arabic libraries because it talks about the obvious narcissism and hidden mental illnesses of the overthrown rulers rather than the Arab Spring diaries.”
– Dr. Moussa al-Kilani, al-Rai Magazine.
“The writer has assumed a scientific approach in psychoanalyzing the Arab leaders through an in-depth reading of their speeches, body language, family environment they grew up in, and the impact of the social surrounding until they reached a state of ‘power obsession’ where the question that needs to be asked becomes whether their madness was a result of obtaining power or were they mad to begin with.”
- Fouad Hussein, journalist.
The first press coverage:
- Al Arab Al Yom: Madmen - Mohammad Abu Arab - 2012/02/22- Jordan
http://www.alarabalyawm.net/pages.php?news_id=357909
- Al Arabi News - 21-1-2012 - Egypt
http://www.alarabynews.com/?p=2977
- Addustour - Jordan - Hisham Audi - 22-2-2012
http://www.rasseen.com/art.php?id=86ce44f54ce7802c64ad66fc0da3cb6db9aa25bf
- Al Rai - Moussa Keilani - 21-2-2012 - Jordan
http://alrai.com/article/25099.html
http://www.alwafd.org/
قراءة نفسية في سيرة من أسقطتهم ثورات الربيع العربي
عمان – أحمد الطراونة - قالت الكاتبة موريال ميرال - فايسباخ أن النرجسية والشك والاستناد الى نظرية المؤامرة وغيرها من الاوصاف التي تؤدي للجنون، هي ما جمعت بين الزعماء العرب الذين اسقطتهم ثورات الربيع العربي. وذهبت بالقول ان الأنظمة العربية التي سقطت كانت تعاني مرضاً سريرياً يتمثل بنكران الواقع, فهم يرفضون التطور الطبيعي لهم كبشر مثل الموت والهرم.
وناقشت الكاتبة في الندوة التي عقدت في رابطة الكتاب الاردنيين بمناسبة صدور النسخة العربية من كتابها «مهووسون في السلطة، تحليل نفسي لزعماء استهدفتهم ثورات 2011» الصادر عن الدار الأهلية في عمان، اربعة نماذج من الزعماء العرب الذين تمت الإطاحة بهم في ثورات 2011، وهم: زين العابدين بن علي، حسني مبارك، معمر القذافي، علي عبد الله صالح، في حين اشتملت النسخة الانجليزية من كتابها التي ستصدر في غضون شهرين في لندن، على فصل كامل يتحدث عن الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الكاتبة الى انها لم تتناول سيرة الزعماء العرب باعتبارهم أفرادا، بل جاء ذلك في سياق منهجي له علاقة بمواقعهم السياسية وعلاقتهم مع شعوبهم، مؤكدة أن طفولة هؤلاء التي كانت فقيرة ومعدمة في بعض الاحيان تركت اثرها الواضح في سلوكهم السياسي الذي يمكن وصفه بالهوس، وهي ترجمة لمصطلح الجنون الذي قد ينطبق على بعض هؤلاء او جميعهم، متسائلة هل يمكن أن يكون الزعيم مجنونا، ولتوضيح ذلك عادت الى قراءة نص محادثة تمت بين الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز والعقيد معمر القذافي على هامش مؤتمر القمة العربية عام 1970 في القاهرة، حين أشاروا الى حالة الجنون هذه، كما أوردها في كتابه محمد حسنين هيكل.
واستعرضت موريال - المتخصصة منذ 15 عاما بدراسة شؤون العالمين العربي والإسلامي- التاريخ الأسطوري لقصة نرسيس معرفة النرجسية في علم النفس بأنها حب الذات والمبالغة في تقديرها, لافتةً إلى أن هذا يدفع الشخصية النرجسية ذات السلطة إلى التطلع للحصول على محبة الآخرين كما يحب نفسه, وهنا يحيط به الحاشية والباطنة التي تحقق له ذلك, لذا فإن القيادات والمناصب السياسية توّزع حسب الولاء, وليس وفق الكفاءة وعلى العلاقات الأسرية والشخصية كما هي الحال عند علي عبد الله صالح.
وقالت أن السادات قال ذات يوم لمحمد حسنين هيكل: أنا وناصر آخر فرعونين, وأن جده كان رمسيس الثاني, مبينة أن ناصر ومبارك والسادات كانوا يرون رمسيس مثالا لهم, لأن رمسيس مات عن عمر تسعة وتسعين عاماُ, ولأنه حكم ستة وستين عاما.
وأضافت خلال الندوة التي قدّمها الكاتب فؤاد حسين وقام بالترجمة الفورية عن الانجليزية الباحث داود سليمان القرنة أنها اعتمدت على السيرة الذاتية لهم, وعلى خطاباتهم وكتاباتهم لدراسة حالاتهم, معتمدة على الكثير من الكتب في التحليل النفساني, واستشارة أطباء نفسانيين, موضحة أن حالة الرؤساء تلخصت بعدة أشكال من امراض النفس منها: النرجسية, والسايكوباثية, والبارانويا, وغيرها.
واضافت الكاتبة انه وبالرغم من ضحالة الحالة الثقافية لدى هؤلاء الزعماء والتي أثرت في سلوكهم الاجتماعي، الا أنها اضطرت للعودة لقراءة عدد كبير من المصادر المتعلقة بعلم النفس واستشارة خبراء متخصصين في هذا المجال، ممهددة لذلك باستعراض سير عدد من زعماء العالم الذين وصفوا بالدكتاتورية، ومن بينهم هلتر وميلوشوفتش وغيرهما، لتقدم بعد ذلك قراءة نفسية وسيكولوجية في سلوك هؤلاء الزعماء، مركزة على تصرفات مبارك والقذافي وصالح، غير مستبعدة تأثير نساء القصور على سلوك هؤلاء الزعماء وتصرفاتهم، لافتة النظر الى أن هؤلاء الزعماء ظلوا يعيشون وهما كبيرا في علاقتهم مع شعوبهم وأنهم لم يعترفوا بالتطور الذي تشهده الحياة والمجتمعات.
المهووسون بالسلطة من مبارك إلى بوش
قراءة وتعليق – مصطفى عبيد :
السبت , 21 يناير 2012 20:34
منذ أكثر من ثلاثين عاماً فى القاهرة قبل انعقاد القمة العربية لوقف مذابح أيلول الاسود، دار حوار غريب، قال القذافى: نحن نواجه مجنوناً اسمه حسين يقتل شعبه، ولابد ان نقبض عليه ونحيله الى مستشفى المجانين.
قال الملك فيصل: ليس من اللائق أن تصف ملكاً عربياً بأنه مجنون ويجب وضعه فى مستشفى المجانين.
القذافى: لكن أسرته كلها مجانين، والمسألة مسألة سجل.
الملك فيصل: حسنا ربما كنا جميعاً مجانين.
الرئيس عبد الناصر: أقترح أن نعيّن طبيبا يعايننا جميعاً بصورة منتظمة ليتبين من هم المجانين من بيننا.
الملك فيصل: أريد أن يبدأ طبيبك بى لأننى أشك بالنظر إلى ما أراه فى أننى أستطيع الاحتفاظ بتعقلى.
كان ذلك الحوار الحقيقى دافعاً للكاتبة الأمريكية موريال ميراك فايسباغ فى أن تعيد قراءة تصرفات الحكام العرب وتعرضها على قواعد واختبارات الأمراض النفسية لتكشف كيف كان الحكام العرب مهووسين بالسلطة، وكيف عانوا من أمراض نفسية شاذة مثل جنون العظمة والنرجسية والسريرية. لقد ركزت فايسباغ فى كتابها الأخير الذى حمل عنوان «مهووسون بالسلطة» وصدرت طبعته العربية من دار المطبوعات فى بيروت، عن الأمراض والعقد النفسية التى عانى منها حسنى مبارك ومعمر القذافى وزين العابدين بن على وعلى عبد الله صالح وكيف أثرت حوادث ومشاهد تعرضوا لها فى طفولتهم فى تكوين شخصياتهم المستبدة والمهووسة.
وتكشف الكاتبة الامريكية «اعتماداً على طب النفس» عن أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان يعانى من حالة تسمى «الادعاء الارتكاسى بالموت» وفيها يلجأ المريض للهروب من الواقع كأنه غير واقع، والعزلة النسبية وقد ظهر ذلك واضحا فى الايام الاولى لمظاهرات يناير 2011 عندما لجأ مبارك إلى شاطئه المحبب فى شرم الشيخ ليقضى تلك الايام قبل أن يظهر متأخرا ليقول انه «سيسرع فى محاصرة البطالة وتحسين مستوى المعيشة ومكافحة الفقر» متجاهلاً فى ذلك أن الشعب لا يطالب بالاصلاحات ذاتها وإنما يطالب باستقالته. ثم أظهر مبارك «الادعاء الارتكاسى بالموت» مرة اخرى عندما انسحب من المشهد لفترة تسعة أيام كاملة.
ويحلل علم النفس الخطاب الأخير لمبارك ليشير الى أن اصراره على البقاء فى السلطة أمر لا يتعلق بـ«حسنى مبارك نفسه وإنما بمصر» عارض من عوارض الهيستيريا عندما يتصور بقاء الدولة مرهونا ببقائه. ثم يؤكد قوله «أثق أن الأغلبية العظمى من الشعب المصرى تعرف من هو حسنى مبارك» على انفصاله التام عن الواقع وانكاره لما يحدث كأنه لا يحدث.
ويشخص كتاب «مهووسون فى السلطة» المشاكل النفسية للرئيس مبارك فيشير إلى أنه ورث من سلفه النرجسية الملتصقة بأى حاكم لمصر باعتبارها دولة للفراعنة، وما يؤكده أن الرؤساء الثلاثة لمصر كانوا معجبين بشخصية رمسيس الثانى الذى عاش حتى التاسعة والتسعين من عمره وحكم لـ66 عاماً. وتشير الكاتبة الى أن كثيراً من العقد ولدت لدى مبارك منذ طفولته لأن عائلته عاشت فى فقر مدقع، وقد اتضح ذلك فى خجله من والده فلم يتحدث عنه مطلقا أو عن عمله الذى كان حاجبا فى محكمة. ويبدو أن خجل مبارك من أصوله دفعه الى قطع أية علاقة بعائلته الكبرى فى كفر المصيلحة بالمنوفية حتى أنه لم يعد لقريته يوما للمشاركة فى الأفراح والأحزان ولم يزر يوما قبر والده.
وفى المدرسة الابتدائية عرف مبارك بـ«الكذاب» بين زملائه نظراً لخياله الواسع فى ابتكار البطولات، ثم عرف فى المدرسة الثانوية بـ«حسنى الخباصة» نظرا لاشتهاره بالإيقاع بين زملائه عن طريق نقل الدسائس والنمائم. وعندما التحق مبارك بالقوات المسلحة ظلت صفة التجسس على الزملاء والرفقاء والإبلاغ عنهم لرؤسائه.
وتلاحظ المؤلفة أن مبارك كان متنائياً عن شعبه بشكل كبير حتى انه كان يعتمد فى خطاباته كلها على نصوص مكتوبة، وكان عندما يتحدث خارج النص يفاجئ مستمعيه بأسلوب فظ وسوقى فى الحديث. وقد شاع أن مبارك لا يعتقد بوفاته مستشهدا بطول أعمار كثير من أقاربه وهو ما منحه شعوراً أقرب لليقين بأفضليته وعظمة بقائه على عرش مصر. وفى ذلك الإطار كان المصريون يتداولون نكتة خيالية حول شعور الرجل بديمومة حكمه مفادها أن الله سبحانه وتعالى استدعى مبارك وأوباما وبوتين وأخبرهم ان يخبروا شعوبهم أن يوم القيامة سيكون فى الغد، فذهب بوتين لشعبه وقال لهم إن لديه خبرين سيئين أولهما ان الله موجود وهو ما يعنى أن كل ما يؤمنون به كان باطلاً، والثانى ان العالم سينتهى فى الغد. أما أوباما فقد قال لشعبه إن لديه خبرين أحدهما سار والآخر سيئ، أما السار فهو أن الله موجود والسيئ أن العالم سينتهى فى الغد. وبالنسبة لمبارك فقد قال لشعبه إن لديه خبرين جيدين أولهما أنه التقى الله، والثانى أنه سيحكم مصر حتى القيامة.
وتعود فايسباغ لتفاصيل خطابات معمر القذافى خلال ثورة ليبيا لتكشف كيف كان الرجل مصابا بجنون حقيقى، فهو قد تحول من ضابط وطنى الى رئيس دولة ثم الى زعيم سياسى ثم منظر وأديب ومفكر لا يتكرر. وفى رأيها فقد كان يعانى من درجة متطرفة من النرجسية دفعته للاعتقاد بالفعل أن شعبه يحبه، وأنه سينتصر على كافة القوى الغربية، وأن هناك مؤامرات حقيقية تحدث ضده. وكان من الواضح أن الرجل يعانى من حب مفرط للذات دفعه لاختيار عدة ألقاب مثل ملك ملوك أفريقيا، وعميد الملوك والرؤساء العرب، وإمام المسلمين.
وتحلل الكاتبة لجوء القذافى الى استخدام ألوان عديدة مبهرجة وتغيير ملابسه عدة مرات فى اليوم بمعاناته من شعور متضخم للذات. وقد يلجأ مثل هذا الشخص الى كثرة وصف معارضيه وأعدائه بأوصاف لا تليق أو كلمات نابية مثلما قال عن المتظاهرين إنهم «أبناء زنى»، «جرذان» و«متعاطو حبوب هلوسة»، و«خونة» و«قطاع طرق».
حتى معظم تصرفات القذافى لم تكن تتسم بالتعقل والسياسة فيوما ما استدعى قائد غواصة مصرية كانت فى المياه الاقليمية الليبية وأمره بإطلاق طوربيد لإغراق السفينة الامريكية «كوين اليزابيث»، وامتنع القائد المصرى، ويوما آخر طلب من سفيره فى لندن تدبير عملية لاغتيال الملك حسين، ومرة أخرى حاول اغتيال السفير الأمريكى بالقاهرة.
وتصل درجة جنون العظمة بالقذافى أنه يعتبر الكتاب الاخضر بالكتاب الثانى بعد القرآن الكريم، وأنه يحتوى على الحقيقة المرتبطة بالانسان والمجتمع. وقد خصص الرجل الموارد اللوجيستية للدولة لنشر وتدريس الكتاب الاخضر الذى لم يكن سوى تجميعات للاشتراكية والأفكار الأفلاطونية غير الواقعية.
وفى تونس لم يكن المريض النفسى هو الرئيس السابق زين العابدين بن على، وإنما كانت زوجته ليلى الطرابلسى المتطلعة لحياة الثراء والترف، وكان حبه الشديد لها عاملا فى استجابة الدولة جميعها لجنونها وعبثها. وقد دخلت ليلى الطرابلسى كشريكة رئيسية فى مختلف المشروعات المقامة داخل تونس، ما حولها من دولة الى شركة خاصة. وقد عكس تصاعد الفساد المالى داخل تونس ضعف شخصية بن على وانقياده التام لرغبات زوجته غير المشروعة. ويعكس خطابه إلى الشعب بعد اندلاع الاحتجاجات فى محاولة متأخرة للاقتراب من شعبه حيث تحدث فيه باللغة العامية لأول مرة منذ توليه الرئاسة.
أما شخصية على عبد الله صالح فيغلب عليها فى رأى المؤلفة الاضطراب الذهنى والتردد الشديد والانقلاب يمينا ويسارا وتكرار التراجع والتحول من رأى إلى آخر. ولا تنسى الكاتبة الامريكية أن تتناول بالتحليل النفسى شخصية الرئيس جورج بوش الابن لتصفها بالسادية مسجلة عليه إصراره على حضور عمليات إعدام بنفسه واستخدامه لمصطلحات دينية فى حروبه الخارجية وجنوحه لتقسيم العالم الى معسكر خير ومعسكر شر، وقالت إن وفاة شقيقته الصغرى خلال فترة مراهقته كانت سببا مباشرا فى تكريس القسوة فى نفسيته….
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - المهووسون بالسلطة من مبارك إلى بوش